كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت من الفائزين الأول بمنحة من برنامج المنح العالمي لحملة “هذه هي الصحة العامة (TIPH)”
لقد تم اختيار كلية العلوم الصحية (FHS) في الجامعة الأميركية في بيروت للاستفادة من برنامج المنح العالمي لحملة “هذه هي الصحة العامة (TIPH)“ من قبَل الشبكة العالمية للصحة العامة الأكاديمية (GNAPH). هذه هي المجموعة الأولى لبرنامج “هذه هي الصحة العامة” العالمي، وتضمّ 20 فائزًا من 18 دولة مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن كلية العلوم الصحية (FHS) هي المؤسسة الوحيدة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجموعة!
جرى تطوير برنامج المنح العالمي لحملة “هذه هي الصحة العامة” بعد نجاح هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأتها جمعية كليّات وبرامج الصحة العامة (ASPPH) في عام 2008. تمّ إطلاق هذا البرنامج العالمي من قبَل الشبكة العالمية للصحة العامة الأكاديمية، وهو تحالف لمؤسسات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك جمعية كليّات وبرامج الصحة العامة. يُقدّم برنامج المنح العالمي لحملة “هذه هي الصحة العامة” منحة مدّتها سنة واحدة لدعم الفائزين في تنظيم حملات عالمية من شأنها تسليط المزيد من الضوء على الصحة العامة خارج الولايات المتحدة، وذلك من خلال زيادة المعرفة بالمسائل المتعلقة بالصحة العامة ومجالات الدراسة وفرص العمل فيها، مع التركيز بشكل خاص على المجتمعات المحلية.
لقد اقترحت كلية العلوم الصحية بدء حملة بعنوان “هذا هو فن الصحة العامة”، وهي حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مدتها سنة واحدة، يتم من خلالها جمع شهادات موجَزة عن تجارب أبطال الصحة العامة من مختلف المهن والبيئات في لبنان والعالم العربي، أولئك الذين يسهمون في النهوض بصحة وعافية المجتمع من خلال مهنتهم أو أعمالهم التطوعية. وتهدف الحملة إلى إيجاد أولئك الأبطال الصامتين وإبراز قصصهم ومساهماتهم في تعزيز صحة وعافية الفرد والمجتمع. تُظهر هذه الحملة أن الصحة العامة هي اختصاص جامعي- مبني على أسس علمية وتدريب أكاديمي – يستند إلى مثل هذه المبادرات. وبذلك، تقوم الحملة – من خلال هذه الشهادات – بتعزيز مفهوم الصحة العامة، والتأكيد على أن الصحة العامة هي مجال للدراسة، وتسليط الضوء على فرص العمل في هذا المجال.
إضافة إلى هذه المنحة، يمكن لكل مؤسسة أن ترشّح طالبًا كفوءًا يجسّد جوهر الصحة العامة لتمثيلها في البرنامج العالمي لسفراء حملة “هذه هي الصحة العامة” لعام 2021. لقد تمّ اختيار الآنسة خولة ناصر الدين سفيرة لكلية العلوم الصحية، وهي طالبة ماجستير في الصحة العامة في قسم تعزيز الصحة والصحة المجتمعية. يشارك السفراء المختارون في أنشطة مختلفة تتضمن التواصل مع زملائهم ومشاركة تجاربهم الملهِمة. لقد تمكنت خولة من لعب دور ريادي كممثلة للطلبة في المبادرة الأخيرة لكلية العلوم الصحية إستجابةً لفيروس كورونا (كوفيد-19)، كما قامت بحشد طلاب للتطوع في عدد من المشاريع المتعلقة بكوفيد-19. وكان لها أعمال تطوعية عبر الإنترنت مع الوحدة الميدانية في لبنان لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين حيث قادت مشروعين على الصعيد الوطني لمسح المبادرات التطوعية في لبنان إستجابةً لانفجار مرفأ بيروت وجائحة فيروس كورونا.
يقول فرانسيس سكوت فيتزجيرالد: “أرِني بطلاً، وسأكتب لك رواية”. تسعى حملة “هذا هو فن الصحة العامة” لاكتشاف هؤلاء الأبطال الصامتين وكتابة الفصول الأولى من رواية مسيراتهم اللامعة في مجال الصحة العامة.
سوزان الخشن، كاتبة الحملة –
مايا أبو خزام، محررة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي –
أحمد شناعة، منسّق نشاطات الحملة –
سارة عوض، مترجمة –
تسنيم كامل عبدالرحيم نور الدين، مدقق لغوي –
“فريق العمل لحملة “هذه هي الصحة العامة
الأستاذة جهاد مخول، رئيسة فريق العمل –
الأستاذة المشاركة تامار كاباكيان، عضو –
خولة ناصر الدين، سفيرة الطلبة –
راشيل بطيش، رئيسة جمعية خريجي كلية العلوم الصحية –
جينا قرداحي، مستشارة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي –
تقدير:
يود فريق حملة “هذه هي الصحة العامة” أن يشكر برنامج متطوعي الأمم المتحدة ال (UNV) وجميع أبطال الحملة لمساهمتهم القيّمة في هذه الحملة
قصص أبطال صامتين
العمل على إبعاد المجتمعات عن مسار العنف هو فنٌّ من فنون الصحة العامة
نبيهةٌ، حيويةٌ ومُغامِرة هي صفات تناسب نانسي يموت تمامًا. بابتسامةٍ آسِرة وطاقة إيجابية غامِرة، تَصفُ عملها مع أكثر المجتمعات المحلية تحديًا في لبنان. تتبَع نانسي شغفها في مجال منع الجريمة، فلا تتردّد للحظة في تخصيص وقتها وجهدها لمساعدة الشباب الذين يعيشون في المناطق المحرومة التي تُعرف بألخَطِرة. بدأت نانسي مسعاها في مجال منع الجريمة بإجراء مقابلات مع سُجناء مُتهمين بالتطرّف والأعمال غير المشروعة في سجنَي رومية وبربر الخازن في لبنان.
تعليم لغة الإشارة هو فنٌّ من فنون الصحة العامة
ماذا تفعل إذا دنا منك أحد في الشارع وطلب منك المساعدة؟ ماذا لو بذلتَ قصارى جهدك لتفهم ذلك الشخص، ولكنك لم تستطِع؟ تأثرَت منى رمضان تأثّرًا عميقًا عندما اقترب منها شخص أصم ذات يومٍ محاوِلًا التعبير عن نفسه. “شعرْتُ أنه كان يطلب المساعدة. لم أتمكّن من معرفة ما كان يحاول إيصاله لي لأنني لم أكن أستطيع فهم لغة الإشارة آنَذاك”، تستذكر منى.
العمل التطوّعي فنّ من فنون الصحة العامة
أثناء جلوسه في الحافلة، سمع يعقوب امرأة تسعل بشكل متكرّر. اقترب منها معرِّفًا عن نفسه: “أنا يعقوب محمد، متطوّعٌ صحّي في المنظمة الدولية للهجرة“. تحدّث معها عن الأعراض التي تعاني منها ونصحها بأن تتصل بالبرنامج الوطني لمكافحة التدرّن الرئوي (السلّ) التابع لوزارة الصحة العامة لتحديد إذا ما كانت مصابة بالسلّ. كما أعطاها رقم هاتفه ورقم المشرِف عليه. بعد بضعة أسابيع، تلقى يعقوب مكالمة من تلك المرأة. “أشكرك جدًا. لقد تبيّن أنني مصابة بمرض السلّ. لقد بدأت بالعلاج، وأشعر بتحسّن”.
ممارسة التسلُّق لتحسين الصحة النفسية هو فنٌّ من فنون الصحةِ العامّة
لقد شكّلت رياضة التسلُّق نقطة تحوّل في حياتها. عندما بلغت إلسا رعيدي الثامنة عشر عاما كانت تمرّ بفترةٍ مليئة بالضغوطات في حياتها. عندها قام والدها ، وهو أحد هواة التسلق, بتعريفها على هذه الرياضة لمساعدتها على تجاوز الضغط النفسي الذي كانت تعاني منه وسرعان ما أبدت اهتمامًا كبيرًا بتلك الرياضة.
التواصل مع جمهور مَنسي هو فَنْ من فنون الصحةِ العامة
إنه صباح الإثنين، تتحضَّر زينب لموعدها الأسبوعي مع جمهورها في جميع أنحاء لبنان. جمهورٌ غنيٌّ بأشخاص من خلفيات ثقافية، اجتماعية، واقتصادية مختلفة. برنامجها الحواري الإذاعي الأسبوعي، “معنا، الإثنين أحلى”، يستضيف علماء مشهورين يناقشون المسائل الأكثر إلحاحًا المتعلقة بجائحة فيروس كورونا كوفيد-19. زينب زعيتر مُقدّمة برامج في محطة إذاعية وطنية في لبنان، وهي متخصّصة في الصحافة الاقتصادية.
تبسيط البحوث العلمية المعقّدة هو فن من فنون الصحة العامة
في مارس/آذار 2020، شعرت ميرفت ترمس بمرض شديد. فلقد ظهرت نتيجة اختبار فيروس كورونا (كوفيد-19) إيجابية. عانت ميرفت من أعراضٍ حادة منها صعوبةٌ في التنفس، آلام شديدة في العضلات، تشوّش التفكير، والغثيان. لم تكُن تقوى على النهوض من الفراش يوميًّا دون معاناة. “وكأنني نسيتُ كيف أتنفس!”، تستذكر ميرفت. فأوجاعها كانت شديدة. وبعد مرور عام على تعافي ميرفت من (فيروس كورونا)، كانت أعراضها لا تزال موجودة.
إيصال المعلومات الصحية عبر تأليف الأغاني هو فنٌّ من فنون الصحة العامة
يُمسك غيتاره ويغنّي كلماته الممزوجة بالحِكمة. تنتشر طاقةٌ دافئةٌ في الهواء. يأسُرك غناؤه. شغفُه وحماسُه يدفعك إلى مشاركته في الغناء. أغانيه هادفة، هدفٌ نبيلٌ لإنقاذ الطبيعة والحيوانات ومستقبل البشر. يجمع بول أبي راشد، وهو ناشط بيئي وصحّي، بين التعليم والموسيقى لتعزيز فهم هذه القضايا الحيوية. ويسمّيها “أغاني المؤتمرات“، موضحًا: “عمليًا، إنه غِناء المحاضَرة التي تُعطى عادة في الصف”.
الدعم الاجتماعي أثناء الأزمات هو فن من فنون الصحة العامة
4 آب/أغسطس 2020، الساعة 06:08 مساءً بتوقيت بيروت: تاريخ سيبقى محفورًا في قلوب اللبنانيين وعقولهم إلى الأبد. يمكن لكلّ لبنانيّ أن يروي لكم أين كان بالضبط وماذا كان يفعل لحظة سماع دوي انفجار مرفأ بيروت بأدقّ التفاصيل، من الفوضى التي سادت في اللحظات الأولى والهلع الذي سيطر على قلوبهم. ما الذي حدث للتوّ؟! ليأتي بعدها الخبر المروّع: انفجارٌ مدمّرٌ اجتاح مرفأ بيروت! مشهد ألمٍ وموتٍ ودمارٍ “سرياليّ” طغى على بيروت الحبيبة!
الرعاية الصحيحة والفعّالة للحمل فنٌّ من فنون الصحة العامة
“هل هناك ما هو أغلى من أن تحضن حياةً جديدةً بين يديك؟ عندما أنظر إلى تلك الوجوه الصغيرة لحديثي الولادة، تَغمرني البهجة. ببساطة، أنني أعشق الأطفال! ولهذا السبب درسْتُ القِبالة القانونية”، تقول بتول قاسم. وتُتابِع: “في لبنان، يُساء فهم القِبالة القانونية إلى حدٍ كبير مِن قِبل عَامة الناس إذ أنهم لا يعرفون ما يُمكن القابلات القانونيات فِعله حقًا”. أمّا صديقتها ناهدة العكاري، فتُومِئُ برأسها موافِقةً: “أذكر جيدًا حادثة حصلت معي منذ زمن بعيد. كنت في المستشفى أهتم بامرأة في مرحلة المخاض.