حسين أبو دية

مزايا المرآة…

أدركني أيها الزجاج

الفتاة السمراء …الممشوقة القامة …

تهرول مسرعة …

هل هذه حبيبتي أم شبيهة من أشباهها الأربعين؟

كيف نسيت تفاصيلها، وأنا لا أبدل العالم بالرمش الخامس من عينها

اليسرى …

فهل يعقل أن يتوه القلب وهو دليلي؟

أدركني أيها الزجاج، إنني أحاول ولكن هل من حقي

ان أحولك الى مرآة؟

 

لا أنت تساعدني، ولا كبريائي  يسمح لي بأن أناديها … رغم ذلك حاولت وحاولت واشهدوا يا أهل الهوى إني حاولت!!  كيف

يحصل اللقاء ؟

 

لحقت بها على السلالم وكأن الدرج ينطوي من تحت قدميها، هل يعقل أن تُسحِرَ الأرض أيضًا

بتلك …

النظرات والابتسامات!؟

 

لحقت بها علني أنال شرف المحاولة رغم أنها

قد لا تستحقها ولكن ماذا أقول لقلبي؟

 

حالنا اليوم، كحال الشمس والقمر نلاحق بعضنا بعضًا في غمرة الأيام، ولكن متى سيحل الخسوف؟

 

سمح الله … وتوقف القمر منتظرًا المصعد وإذ بالشمس تقترب منه وتحضنه، فيعود إليها

النبض …

يفيض الاحساس بالكلام عن حاله وكأنه كان صامتًا لفترة طويلة…..

شكرّا أيها الزجاج فقد جمعت اثنين يحاولين دائمًا الإلتقاء……