By Rosa Kalout | Staff Writer
حملته في جوفها حيث لا يحتمل أحد أحدا، غذته من لبنها. تسعة أشهر وهي تنازع الموت لأجله، تشقى لراحته، تحرم نفسها ليشبع، وتفني روحها كي يبقى. ليخرج الطفل من رحم أمّه، باكيا، علّه يحسّ بعنائها. وتبكي هي الأخرى لمولودها، من شدة الفرحة لظهوره. لا وكأنّها كانت تحمل جبلا على كتفيها. تمضي الأيام وتأتي، والطفل لا يغذه سوى حضن أمّه ودفؤه، أينما ضاقت به الدّنيا أوسعه له فؤادها فمساحته تتسع له ولهمومه وسعادته.
ومع كل هذا، من تضحية وحبّ وعناء، أظلُّ أفكر، كيف أنّ لهذه الجبارة التي قاست، أن تُحرمَ يوماً من الأيام من أولادها، يُحجبون عنها، بفعل شجار أو كلمة. فتصبح الأم متل “الضيعة”، يراها الأولادُ كل سبت وأحد. أوَليست هي الوطن؟
أوَهوَ الذي في تسعة أشهر حرم نفسه، وأثقل جسمه، وعانى وقاسى بحمل طفل بين جنبيه، أوَ هو عند المخاض تمنى الموت دون تلك الساعة ؟ أيُّ دين وإنسانية يجيز له ذاك التجبر؟ وها نحن مقبلون على عيد الأمهات، وكثير منهن حرم من تلك النظرة لأبنائهن، أو من كلمة” كل عام وانتِ بخير” ، بسببه وفتواه على أن يمتلكهم ويحتجزهم. لا وكأنها أمهم، لا وكأنها تلك الخيمة التي أمسكت العائلة، أحكمت رعايتها كي لا تتشقق أبدا. لتلقى جزاء شقائها بالأخير، خسران نفسها وأولادها.
هي الأم في نهاية المطاف، ليست سلعة تباع وتشترى. مليئةُ المشاعر، كثيرةُ الاحساس، أنانيّتُك جعلتْها تخسر كلّها.
فليش ولا مرة بتحط حالك محلها؟ لتعيش ذاك الفراغ أمٌّ دون أُمومة؟
Hello! Someone in mmy Myspace group shared thiis site wwith us so
I camme to tale a look. I’m definitely eenjoying the information. I’m book-marking
and willl be tweeting thhis to my followers! Superrb blog and brilliant syle and design.
my homepge sexo zilla