ريان علي أحمد | محرر
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت حدثًا مأساويًا نهار الثلاثاء الواقع في ٢/١/٢٠٢٤، حيث استهدفت ضربة إسرائيلية مبنى متواضعًا، أدت الى إستشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وستة آخرين، بينهم قياديان في جناحها العسكري.
المقال يكشف عن تفاصيل الحادثة، حيث انتشرت عناصر من الجيش اللبناني ومسعفون في المكان، مواجهين التحديات الناجمة عن هذا الهجوم المأساوي.
الضربة الإسرائيلية أسفرت أيضًا عن تدمير طابقين بالكامل من المبنى، والمسعفون من الهيئة الصحية التابعة للحزب يواصلون البحث في حطام السيارات المتفحمة وجمع الأشلاء البشرية في أرض خلاء قبالة الموقع.
مما يتطلب استجابة فورية للتعامل مع الآثار الإنسانية والمادية لهذا الحادث. يعكس هذا الحدث الأوضاع الحساسة في المنطقة، مع تصاعد التوترات الإقليمية والتداعيات المحتملة على الاستقرار في لبنان.
وقد كان واضحاً على أهالي الضاحية حالة التفاجئ بالحادث المأساوي، كما كانو يتحدثون عن لحظات الرعب التي عاشوها. ويشير أحد شهود العيان إلى انه سمع صوت ثلاث انفجارات غير متوقعة، وكان يعتقد في البداية أنها رعد.
الحي المتضرر يحيط به محال ومبانٍ سكنية، مما يبرز خطورة الاستهداف في منطقة سكنية. الإعلامي محمد برجي يربط الحادث بذكريات الماضي، حيث تعرضت الضاحية الجنوبية لاستهداف خلال حرب تموز 2006، مشددًا على أنها “نبض المقاومة“.
ردًا على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مكتب حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن حزب الله اللبناني أنه يعتبر الحادث “جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري“، مؤكدًا أنها “اعتداءٌ خطيرٌ على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته“. الحزب أكد أن هذا العمل لن يمر دون رد وعقاب
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قصف إسرائيل لمكتب حماس “توريطاً” للبنان في الحرب، داعيًا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. هذا التصعيد يثير المخاوف بشأن تداول لبنان في الصراعات الإقليمية.
في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي مباشرة على مقتل العاروري، وأكد أنه “يستعد لكل السيناريوهات“، مما يشير إلى استعداده لتداولات إقليمية محتملة في أعقاب هذه الضربة. التوترات الحالية تجعل المنطقة على أهبة الاستعداد للتطورات المستقبلية، مع تأثيراتها المحتملة على الأمان الإقليمي.
وفي بيان لعضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق، أُدانت “عمليات الاغتيال الجبانة” وأُكد أنها لن تضعف عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني. وتشير بعض المصادر الإقليمية أنَّ تداعيات هذه العملية الإسرائيلية تُلقي بظلالها الكثيفة على المنطقة، خاصة مع التوترات الحالية والوضع المتوتر في فلسطين وغزة.
بالإضافة تظهر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري صعوبة الوضع في الشرق الأوسط، حيث يكون التنبؤ بتداعياتها أمرًا صعبًا. تقف الولايات المتحدة الأمريكية في مفترق طرق، فعلى الرغم من رغبتها في تجنب تصاعد التوترات في المنطقة، إلا أن تقاعسها عن كبح جماح إسرائيل خلال عدوانها على غزة يُعد خطأً استراتيجيًا.
وفي الختام يجب تسليط الضوء على تحديات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث يُشدد على أهمية اتخاذ قرار حاسم. ويتعين على أميركا الاختيار بين مواصلة السير قُدمًا في رمال الشرق الأوسط المتحركة، مع تحمل تداعيات الانشغال عن مواجهة التحديات الكبرى مثل الصين وروسيا، أو العمل على إطفاء الحريق الذي ساهمت في إشعاله بتأييدها ودعمها للكيان الصهيوني.
https://twitter.com/ricardorkaram/status/1742221355934785641?s=46: مصدر الصورة