حسين أبو دية | محرر
كأن الكون اجتمع علينا
وكأننا للكون موطىء قدم
سماء تمطرنا حجارة من سجيل
وذوي القربى يقفلون باب الرحمة
ولم يبق لنا سوى أنا وأنت
ويد مرفوعة تلوح للبعيد
نحن هنا نقاتل الجهات الستة
.ولا نخاف سوى من غدر الرفقة
….. هذا حال السوريين، فلا سقف يقي رؤوسهم
،اخوتهم العرب
،كما اعتادوا يقفون على أطلال قلعة حلب
.يصرخون ويعبرون عن أسى لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ
.يمتاز العرب أنهم على حافة التاريخ، يا لهذا الاخير، فالتاريخ لا تصنعه صدف
.هذه سورية مرفأ الأحلام وقلب العروبة النابض، وليس بصدفة انها تواجه كل أعور دجال في العالم
…..أما الإنسانية
،فهي نحن ولم نبتدعها خدمة لمصلحتنا
فهي مركز إيواء يداعب أحلام البراءة
فهي عائلة تتقاسم البطانية على مقاعد خشبية
فهي النفس الذي يخنق أوردتنا
،فكأن سورية اليوم، موطن طائر الفينيق
،استعارات هذه الصفة من الشقيقة بيروت
،فكل حجر فيهما يتيم
سيمسكا بأيدي بعضهما بعضاً
….ليحلقا كطائر الفينيق