لعائلات آمنة

دراسة مسحية أُجرِيت من قبل فريق بحث مشروع آمنة حول التعليم والزواج بين الفتيات السوريات اللاجئات المقيمات في ثلاثة مدن في منطقة البقاع في لبنان، أظهرت أن نصف الفتيات السوريات اللّواتي تتراوح أعمارهنّ بين ٩ و ١٧ عامًا لا يلتحقن بالمدرسة، وأن ٢٤٪من اللّواتي تقلّ أعمارهن عن ١٨عامًا هن متزوجات. ولذلك، تم تصميم مشروع آمنة كدراسة علمية لتنفّذ على مرحلتين.

لماذا التعليم مهم للفتيات المراهقات؟

واحد من كل خمسة أطفال في سن المدرسة ليسوا في المدرسة على الإطلاق. تعد مناطق الفقر والصراعات الدولية من أكثر حواجز التعليم. في بعض أنحاء العالم ، لا سيما في المنطقة العربية ، فرص التعليم محدودة للفتيات وسط المعايير الضارة في هذا المجتمع.

________

التعليم هو الانتقال من الظلام إلى النور

ألان بلوم

________

بدون مهارات التعلم، يواجه الأطفال والمراهقون حواجز أكبر في وقت لاحق في الحياة. هم أكثر عرضة للمعاناة من البطالة ، والامراض الصحية ، و عدم المشاركة في القرارات التي تؤثر عليهم ، والزواج قبل سن ١٨ عاما. كل هذا من شأنه أن يهدد قدرتهم على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم. نظرًا أن التعليم مهم لصحة أفضل ، فلنتعمق أكثر في معنى الصحة.

 

ماذا تعني الصّحة والعافية؟

الصّحة هي حالُة العافيِة التامة المتكاملة جسدّياً ونفسّياً واجتماعّياً، وليست مجرد غياب المرض أو العجز. أنت ، نعم ، لك الحق في الصحة. لديك الحق أن تعيش في محيط وببيئة تدعم الصحتك و صحة عائلتك الجسدّية والعقلّية والنفسّية والاجتماعّية.

________

الصحة حق من حقوق الإنسان، وليست امتيازًا للشراء

– شيرلي تشيشولم

________

التمتع بالصّحة الجنسّية والإنجابّية هو أيضاً حقّ مكّرس ضمن مفهوم الحقّ الشامل في التمتع بالحياة والصّحة، والنمو الى أقصى درجات. إن التطّور الجنسي وما يرافقه من مشاعر وسلوكيات هو أمٌر طبيعي ويمتد على كاّفة مراحل العمر. إن قدرتنا على فهم وتفّهم الجوانب المختلفة للجنسانّية في حياة أبنائنا وبناتنا تساعدنا على الإستجابة لحاجاتهم وأسئلتهم بطريقة ملائمة، لأن حاجاتهم لا تنبع فقط من رغبة في المعرفة عن الممارسات الجنسّية، بل تتعّداها لتشمل حاجتهم لفهم كاّفة جوانب الجنسانّية بما فيها هوّيتهم كذكور وإناث، وحاجتهم لفهم الأفكار والمشاعر المرافقة لذلك.

من واجبنا كمقدمي خدمات أن نحترم هذا الحق وأن نعمل على أساسه. من الضروري أن نتبنّى كأهل مواقف وطرق إيجابّية للتعامل مع أبنائنا وبناتنا أثناء رحلتهم في اكتشاف الجسد والمشاعر وفي التفكير بالعلاقات. يساعدنا ذلك أن ننّمي لديهم القيم والمسؤولّية والقدرة على إتخاذ القرارات الواعية، بعيداً عن الخوف والجهل بشأن المواضيع الجنسّية والإنجابّية.

 

عندما كنُت يافعاً/يافعًة

من حقّ الطفل واليافع(ة) أن يفهم التغيرات الجسدّية التي تحصل له لكي يشعر بالراحة تجاه جسده وينظر إليه بشكل إيجابي. من واجبنا كأهل أن نعزّز نظرته الإيجابّية للجسد كي نساعده على قبول هذه التغييرات.